سيكولوجية الزوج المخلوع
سيكولوجية الزوج المخلوع
( مقال للمتخصصين ).
.....
الخلع شرعاً هو طلاق بعوض ،تفتدي فيه المرأة نفسها بعدم الاستمرار في عقد الزواج بالتنازل عن المهر أو في مقابل شيء ما بالتراضي يكون بحكم من المحكمة .
والخلع هنا هو تطليق دون رغبة الزوج وإرادته بناء علي طلب الزوجة لعدم رغبتها في استمرار العلاقة الزوجية بينهما سواء لسبب ظاهر واضح أو لسبب خفي غير معلن لذلك نجد دائما ردود فعل الرجال حول الخلع يكون على مراحل وأنواع متعددة وفق التالي :
أولا : يمر الزوج بمراحل الصدمة النفسية الخمسة كما ذكرها العالم كوبلر روس :
1- الأنكار : شعور مؤقت يرفض فيها الفرد تصديق الواقع وتظهر عليه أعراض الصدمة : خوف ، تشويش ، تجنب ، انطواء .
2- الغضب : يشعر بالغضب وتظهر الأعراض مثل : التعجب ، إحباط ، سرعة انفعال .
3- المساومة : التفاوض و التواصل مع الأخرين لإيجاد حل ، الشعور بالضعف .
4- الاكتئاب : يشعر بالحزن ، القهر ، اليأس ، التشاؤم .
5- التقبل : في هذه المرحلة يتم تقبل الحدث الصادم والتعايش معه ، اتخاذ قرارات للتحسين ، البحث عن البدائل ، إيجاد وسيلة للتعايش من جديد .
ثانيا : أنماط الشخصيات وطريقة تعاملها مع هذا الحدث :
1- الشخصية السوية : ذات الصحة النفسية التي تتأثر في البداية وتتجاوز المراحل السابقة سريعا وذلك في اتخاذ قرارات إيجابية بديلة مثل البحث عن زوجة مناسبة مع بقاء الثقة بالنفس حاضرة وبقوة لوجود توكيديةمناسبة للذات .
2- الشخصية النرجسية : يكون جرح النرجسي الناجم عن الانفصال دون إرادته كبير يجعل منه كما الأسد الجريح الساعي للانتقام باي طريقة فنجد محاولات تشويه السمعة ونشر الأكاذيب وإقناع المحيطين أن الطرف الآخر هو الطرف الوحيد الخاسر وعقد الحيل في البحث عن زوجة أخرى بإدعاء المظلومية .
3- الشخصية السيكوباتية : يكون الشغل الشاغل للزوج هنا تحقيق المكاسب والانتقام أيا كان شكل وطريقة الانتقام.
4-الشخصية الوسواسية : فينشغل بالتفاصيل والتفكير في الأسباب التي أدت للخلع ويسعي مرارا وتكرارا لعودة المياه لمجاريها ويستمر فترات طويل في التردد في اتخاذ قرارات بديلة مع لوم النفس مستمر وقد يصاب في القلق والاكتئاب طويلا .
5- الشخصية الاعتمادية: يعيش حالة من الاكتئاب وعدم القدرة علي إعادة تنظيم الأمور وممارسة الحياة بشكل طبيعي من جديد.
كتبه : عبدالله بن إبراهيم الحميده
مرشد نفسي وأسري
رئيس مركز إسعاد للإرشاد الأسري بجمعية أسرة - بريدة
تعليقات
إرسال تعليق